اختتم وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، جولته الترويجية الناجحة في فرنسا من خلال المشاركة في مائدة مستديرة نظمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في العاصمة باريس، حيث حضر الفعالية عدد من القيادات ورجال الأعمال الدوليين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات اقتصادية متخصصة في مختلف مجالات الاستثمار والتجارة، وقد تم تسليط الضوء في الجلسة على الفرص المتاحة في المنطقة الاقتصادية.
خلال كلمته، قدم جمال الدين تصورًا شاملًا حول الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية وأكد أنها أصبحت منصة عالمية رئيسية للصناعات والخدمات، ولفت إلى أن التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة تسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، كما وصف الحوافز المقدمة للشركات العالمية بأنها تجعل بيئة الأعمال تنافسية ومشجعة للنمو، ونسعى لبناء شراكات طويلة الأمد مع المؤسسات الفرنسية والدولية لنشر سلاسل القيمة وتوسيع القدرة التصديرية.
عُقدت أيضًا جلسة خاصة مع ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لبحث تطوير خطة عمل مشتركة تتضمن تعزيز أدوات الترويج وزيادة التعاون الفني بما يستهدف الاستثمارات الفرنسية في مجالات الصناعة والطاقة والخدمات اللوجستية، حيث تم التأكيد على أهمية النجاحات السابقة التي حققتها الهيئة مع الاستثمارات الفرنسية الحالية كمؤشر على إمكانية توسيع التعاون في المستقبل.
تعتبر هذه الزيارة جزءًا من جهود الهيئة المستمرة لجذب المزيد من الاستثمارات والاستفادة من التوجهات العالمية، حيث تمت المشاركة في ملتقى الأعمال المصري-الفرنسي، وندوة طموح إفريقيا، وتنظيم اجتماعات مع شركات عالمية في مجالات متعددة، مثل الطاقة المتجددة والطيران، وهو ما يعد إشارة إلى اهتمام الهيئة بتعزيز وجودها على الساحة الدولية وتحقيق شراكات استراتيجية تساهم في دفع النمو في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
