قضت محكمة النقض المصرية مؤخرًا بتأييد حكم الإعدام بحق المتهمين بقتل الطفل زياد أشرف، حيث تم ارتكاب الجريمة بدافع سرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي، الواقعة التي أدمت قلوب الكثيرين في عزبة الهادي بمركز الخانكة من محافظة القليوبية، حيث تتوالى مشاعر الصدمة والحزن في المجتمع بعد هذه الحادثة المؤلمة.
تعود تفاصيل الحادثة إلى ديسمبر 2022، حيث استدرج المتهمان الطفل إلى منطقة نائية، وبعد تهديده، قاموا بخنقه حتى فارق الحياة، كان هذا السيناريو الرهيب قد دفع محكمة جنايات بنها إلى إصدار حكمها بالإعدام في أغسطس 2023، وقد وافقت محكمة النقض على هذا الحكم بعد استشارة مفتي الجمهورية، الذي أكد الجوانب الشرعية للإعدام.
عبر أشرف سعيد والد الطفل عن فرحته البالغة بقرار المحكمة، حيث وجد في الحكم تأكيدًا لحق طفله ومعاقبة الجناة على جريمتهم البشعة، مشيرًا إلى الأمل الذي يعتري الأسرة بعد سماعهم لقرار المحكمة، كما عبر محاميه عن شعور الأسرة أثناء الجلسة، مؤكدًا أن كل نفس كان تحتبس بينما كانت القلوب تخفق بشدة.
تعتبر هذه القضية واحدة من أكثر القضايا إثارة للحساسية في المجتمع، وقد أدت إلى زيادة النقاش حول ضرورة حماية الأطفال في مواجهة جرائم العنف والسرقة، ويأمل الكثيرون في أن يكون هذا الحكم رادعًا لكل من يفكر في ارتكاب جرائم مشابهة.
المحافظة على حقوق الأطفال وحمايتهم من الجرائم البشعة أصبحت ضرورة ملحة تحتاج إلى تضافر الجهود، حيث يتعين على المجتمع ككل أن يتكاتف لحماية الأبرياء وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
