في حادث مأساوي شهدته منطقة حجر النواتية شرق الإسكندرية، قُتل شاب في العشرينات من عمره يدعى إبراهيم محمد، بعد أن وجه له جاره طعنات نافذة. الحادث وقع خلال محاولة إبراهيم الدفاع عن أسرته، حيث أصيب بجراح خطيرة تسببت في وفاته. الأسرة قامت بتحرير محضر بالواقعة تحت رقم 15026 لسنة 2025 إداري رمل ثان واحتجز المتهم على ذمة التحقيقات.
أسرة الضحية روَت تفصيلات اللحظات العصيبة التي سبقت الحادث، حيث عانت من تهديدات مستمرة من المتهم، الذي تحوَّل إلى شخص خطر يهدد حياتهم ولأمر محزن، انتهى الأمر بمقتل الشاب إبراهيم، الذي لم يتجاوز بعد العشرين، بل كان ينتظر عيد ميلاده. الأحداث التي سبقت الجريمة كانت مليئة بالاعتداءات المختلفة، مما أوجد حالة من الخوف والترقب لدى الأسرة.
تقول والدة المجني عليه إنهم حاولوا التواصل مع الشرطة بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها، إلا أن الاستجابة كانت بطيئة وغير فعالة، مما زاد من تفاقم الوضع، المتهم استمر في تهديدهم بشكل يومي، وهو ما زاد من الضغط النفسي على الأسرة. في يوم الحادث، تجددت الاعتداءات، خلال عودة إبراهيم من عمله، وعندما استفسر هو وعائلته عن سبب الاعتداءات، كان الرد مأساوياً.
الشقيق مصطفى محمد كان شاهداً على الواقعة، حيث حاول إنقاذ شقيقه، لكن جهود أهل المنطقة لإنقاذه باءت بالفشل. بعد نقل إبراهيم إلى مركز طبي، تأكد الأطباء من وفاته بسبب الطعنات التي أصابته، وهو ما يعكس الخطورة البالغة للسلوك العدواني للمتهم. الأسرة تحتج وتطالب بسرعة محاكمة المتهم لضمان العدالة لإبراهيم الذي فقد حياته لأسباب لا علاقة له بها.
العبء النفسي والعاطفي على الأسرة كبير، فالأب محمد إبراهيم يؤكد أن ابنه لم يكن يبحث عن الشجار، بل فقط عن تفسير لما يحدث، متمنياً من السلطات اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان حماية الآخرين. المؤسف أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها.
ختاماً، تظهر هذه الحادثة مدى تعقيد المسائل الاجتماعية والأمنية في المجتمع، مما يستدعي تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية لضمان سلامة أفراد المجتمع، فالعدالة يجب أن تطبق لضمان عدم تفشي مثل هذه الجرائم.