أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن إطلاق دراسة جديدة تهدف إلى تسليط الضوء على الفقر المتعدد الأبعاد بين الأطفال في مصر، يأتي ذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل، مما يبرز التزام مصر بتوفير بيئة آمنة للأطفال تساهم في نموهم ورفاهيتهم، حيث تعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق الطفل.
الدراسة الجديدة تعتمد على بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية، والذي يُعتبر مصدرًا رئيسيًا للمعلومات الإحصائية، يساهم في تقديم صورة دقيقة حول أوضاع الأطفال والأسر في مختلف المناطق، وفي سياق المناقشة حول الفقر بين الأطفال، تسعى الدراسة إلى توفير مؤشرات موضوعية تساهم في دعم الجهود التنموية وتوفير بيئة داعمة لهم، حيث أن هذا البحث يتضمن عدة أبعاد تؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم الوضع الراهن.
كما تهدف الدراسة إلى تحديد الأطفال الأكثر هشاشة، وتحليل أبعاد متعددة من رفاهيتهم، وتعتمد بشكلٍ أساسي على منهجية تحليل أوجه الحرمان المتداخلة المتعددة الأبعاد التي طورتها اليونيسف، والتي تستند إلى اتفاقية حقوق الطفل، يبحث هذه المنهج عميقًا في أسباب الحرمان ويتيح فهمًا أعمق لأوضاع الأطفال.
يعتبر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة لتحسين العمل الإحصائي في مجال الطفولة، حيث تساهم في تقييم احتياجات الأطفال وحقوقهم بشكل شامل، بما يدعم مطوري السياسات في وضع استراتيجيات فعالة تعزز جودة حياة الأطفال في مصر، ويتطلع الجهاز إلى أن تُسهم هذه الدراسة في تحقيق visions الدولة في حماية حقوق الأطفال وتمكينهم.