افتتح اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بالتعاون مع الأستاذ ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم والمهندس هشام الخولي، رئيس مؤسسة الخولي للأعمال الخيرية، غرفة التكامل الحسي والدعم النفسي في المدرسة الفكرية بسمنود، هذا الافتتاح يعد خطوة ملموسة ضمن جهود المحافظة لتوفير بيئة تعليمية مدمجة وآمنة للطلاب ذوي الهمم، ويعكس التزام الدولة بتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم.
خلال زيارته، حرص المحافظ على لقاء الطلاب وأسرهم، حيث استمع لملاحظاتهم واحتياجاتهم التعليمية والنفسية، مُؤكدًا أن المحافظة تسعى لضمان متابعتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، هذه الجولة تعكس اهتمام المحافظة بمعرفة تفاصيل تعليم ذوي الهمم ورعايتهم بشكل شخصي، ما يسهم في تعزيز التواصل بين الجهات المسؤولة والمجتمع.
وتفقد المحافظ غرفة التكامل الحسي التي تم تجهيزها بأحدث المعدات، تهدف إلى تحسين مهارات الانتباه والتفاعل لدى الطلاب، علاوة على تقديم برامج الدعم النفسي المتكاملة، الغرفة تمثل مركزًا لدعم المهارات الإدراكية وتحقيق الدمج الكامل لذوي الهمم في المجتمع من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة.
كما تابع المحافظ أعمال التطوير في المدرسة التي شملت تحسين الممرات وتجهيز مساحة مظللة لأولياء الأمور، وهذا يعكس حرص المحافظة على توفير بيئة مريحة لجميع أفراد الأسرة، وقد أثنى على لمسة الإنسانية في هذا التطور، حيث يعكس الاهتمام بالأبناء والعائلات.
كذلك، في مدرسة البدراوي الثانوية بنين، تم تقييم جهود التطوير في رفع كفاءة المباني وتحسين المرافق، بهدف توفير بيئة تعليمية جيدة تعزز من الأنشطة الرياضية والثقافية، تأتي هذه الجهود ضمن سعي المحافظة لتفعيل البرامج التعليمية المتنوعة التي تحقق الإثراء المعرفي للطلاب.
كما شارك الأطفال في احتفالية ذوي الهمم التي أظهرت مواهبهم المتنوعة، حيث قدموا عروضًا فنية وموسيقية، وكان حماسهم وحيويتهم واضحة، وقد تحدث المحافظ معهم بشكل عفوي حول احتياجاتهم المستقبلية وطموحاتهم، مما يعزز من تعزيز قدراتهم ويشجعهم على الابتكار.
أكد اللواء أشرف الجندي على أن المحافظة تعتبر ذوي الهمم أولوية تدفعها لمواصلة جهود التنمية بما يتماشى مع توجيهات الرئيس، مشيرًا إلى أهمية الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني لضمان بيئة آمنة تدعم تنمية مهارات وفكر الطلاب، وتؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح المهندس هشام الخولي أن المؤسسة مستمرة في تطوير بيئات تعليمية آمنة للمؤسسات التعليمية في المحافظة، حيث تم تطوير 17 مدرسة ومعهد أزهري، هذا الالتزام بالتعاون مع المحافظة يهدف إلى تقديم دعم شامل يحسن من نوعية التعليم ويوفر بيئات متكاملة تتماشى مع احتياجات الطلاب.
اختتم المحافظ جولته بالتقاط الصور مع الطلاب وتوزيع الهدايا عليهم، مؤكدًا على استمرار العمل لضمان حصول طلاب ذوي الهمم على الفرص التعليمية، والسعي لتوفير بيئة ملائمة تشجعهم على تطوير إمكانياتهم ومهاراتهم، ذلك يعد تجسيدًا حقيقيًا لمشاركة الدولة والمجتمع في سبيل الرقي وتعزيز القيم الإنسانية.
