أحالت جهات التحقيق في الإسكندرية المتهم بقتل صديقه إلى المحاكمة الجنائية في القضية الشهيرة المعروفة إعلاميًا بـ”مهندس الإسكندرية”، وتأتي هذه التطورات في ظل الأحداث الدامية التي أسفرت عن مقتل أحد المهندسين بطريقة مأساوية، ما أثار اهتمام الرأي العام حول ملابسات القضية وأسبابها.
وكشفت التحقيقات مع المتهم عن تفاصيل ص shocking حالة، حيث أوضح أنه قام بشراء الأدوات اللازمة لتنفيذ الجريمة من مدخراته، بحجة أنه يمتلك محل تجارة ذهب ويستفيد من ميراث والدته، وأفاد بأنه تتبع خطوات المجني عليه وأجر شقة قرب سكنه لتسهيل عملية المراقبة، كما قام بشراء سلاح ناري في سبتمبر الماضي والسيارة المستخدمة في الجريمة.
في حديثه مع المحققين، أشار المتهم إلى أن فكرة قتله لصديقه قد تكونت في مارس 2023، وتفاقمت الأمور عندما قام بإهانة زوجة المجني عليه عبر نشر صور لها تضمنت تشويهًا لها، وفي يوم الحادث، أدا صلاة العصر قبل أن ينقلب على صديقه، إذ تتبع المجني عليه حتى المكان الذي يخرج منه من عمله.
عند وقوع الحادث المأساوي، كان المتهم قد قام بتحديد موعد خروج المجني عليه بدقة، بعد أن اتصل بالسؤال عن مواعيد العمل، وعندما اقترب من صديقه أطلق عليه عدة أعيرة نارية، ولم يبد أي ندم على ما قام به، مُعبرًا عن أن الأمور لم تعد تهمه بعد هذا الفعل، وذلك بدافع الانتقام.
أثارت جريمة قتل المهندس حالة من الغضب والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إعلان وزارة الداخلية عن القبض على المتهم، مما زاد من حدة النقاش حول طبيعة العلاقات الإنسانية وأسباب العنف التي تؤدي لمثل هذه الجرائم، وهو ما يعكس صراعات اجتماعية ونفسية مؤلمة.
تاريخ الحادث يعود إلى 12 نوفمبر، حيث تم الإبلاغ عن إطلاق نار في منطقة كرموز والذي أدى إلى وفاة شخص، وفرار الجاني من مسرح الجريمة، مما استدعى تحرك الأجهزة الأمنية بشكل عاجل للبحث وكشف الجوانب المتعلقة بهذه الجريمة.
تبين أن الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية سابقة، وقد تم إيداعه في مصحة نفسية في فترة ماضية، كما تم العثور على السلاح المستخدم في الجريمة، مما يفتح النقاش حول التعامل مع الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية ويشكلون خطرًا على أنفسهم والآخرين.
العلاقة بين المتهم والمجني عليه كانت صداقة قديمة منذ فترة الدراسة، ولكنها تحولت إلى صراع دامٍ بعدما نشبت خلافات كبيرة بخصوص سمعة زوجة المجني عليه، وعلى الرغم من بعض التهدئة في تلك العلاقة إلا أن الأمور انفجرت مجددًا بعد تعنيف والد القاتل، مما جعله يتخذ قرار الانتقام الذي أسفر عن تلك الجريمة المروعة.
