أذهلت إيران العالم بأسره خلال دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025 التي أقيمت في الرياض، حيث حققت البلاد إنجازاً غير مسبوق من خلال تسجيل رقم قياسي في المشاركات النسائية. بعد سنوات من التحديات السياسية والاجتماعية، أثبتت إيران قدرتها على الابتكار والتطور، ويعد ظهور النساء في هذه الدورة بمثابة علامة واضخة على هذا التحول التاريخي الذي تشهده البلاد.
مع مشاركة 57 بطلة رياضية، حققت إيران أكبر عدد من اللاعبات النسائية في تاريخ بعثاتها بهذه الألعاب، وهذا الرقم يحمل دلالة عميقة عن تفوق المجتمع الإيراني على الصعوبات. وقد تجاوزت إيران في هذا الصدد العديد من الدول التي لها تاريخ رياضي طويل، مثل تركيا، حيث بلغ عدد اللاعبات الإيرانيات 57 بينما تألفت بعثة تركيا من 46 لاعبة فقط.
ما يثير الإعجاب هو تمسك اللاعبات الإيرانيات بحجابهن الكامل في منافسات عالمية، ما يعكس الثقة بالنفس والهوية القوية لتلك اللاعبات. وفي سياق الحفاظ على الهوية، برزت البعثة الإيرانية ومثيلاتها من الدول مثل مصر، كرموز لسلامة القيم والاعتزاز بالتقاليد بين الحضور الدولي.
تمثلت مشاركة هؤلاء البطلات في أكثر من مجرد رقم، فهي تجسد نضال المرأة الإيرانية ودورها المتعاظم في المجتمع، حيث نجحت النساء في استثمار طاقتهن في الساحات الرياضية. ارتفعت أصواتهن في المنصات الرياضية بعد فوزهن بميداليات، وهو ما يعد دليلاً على أن التحديات الداخلية يمكن أن تقود إلى تغيير إيجابي في الأدوار الاجتماعية.