اتهامات لناسا بالتستر على معلومات هامة حول الجسم الزائر بين النجوم

واجهت وكالة ناسا مؤخراً انتقادات واسعة بعد الإعلان عن الجسم الزائر من بين النجوم المعروف باسم 3I/ATLAS، حيث زعم الكثيرون أنها تخفي معلومات مهمة حول هذا الجسم الغامض، حيث أصدرت ناسا مجموعة من الصور الحديثة التي وصفت بالضبابية، وهي لم تقدم توضيحات واضحة حول طبيعة الجسم، بدلاً من ذلك أصرّت على أنه مذنب.

الجسم 3I/ATLAS هو مذنب يتكون من جليد وغبار وصخور، ويتحرك في مدار بيضاوي حول الشمس. أثار الإعلان عن هذا الجسم الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم البعض وكالة الفضاء بعدم الشفافية في التعامل مع هذا الاكتشاف، واعتبروا الصور غير كافية لطمأنة العامة، وظهرت تعليقات ساخرة تشير إلى أن الصورة الضبابية لا تعكس الحقيقة.

أحد مستخدمي موقع X على الرغم من ذلك، قال: “التلاعب بالأحداث مُبالغ فيه”، بينما آخر كتب بأن عليه أن يسلم جميع الصور غير المعالجة إلى ويكيليكس حتى يتبين الأمر للناس، هذا الانتقاد الشديد يعكس كيف أن الصورة الجوهرية لم تُظهر التفاصيل اللازمة لإرضاء المهتمين بعالم الفضاء.

كاميرا HiRISE على متن مركبة استطلاع المريخ كانت مأمولاً أن توفر صورة أفضل لهذا الجسم الغريب، إلا أن الصورة المتحصل عليها كانت بالأبيض والأسود وذات دقة منخفضة، مما زاد من استياء المتابعين، حيث لم تعكس الصورة المتوقعة ما كان يُنتظر من تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.

وفي تفاعل آخر مع الصورة الضبابية، كتب مستخدم مُعبرًا: “كان يومًا ضبابيًا في لندن عندما التقطت المركبة هذه الصورة”، ومع ذلك، أصدرت ناسا بياناً ينفي وجود أي سلوك غير طبيعي للبنية الغازية للمذنب، معتبرة أن ما تم رصده يمكن تفسيره بشكل علمي مألوف.

عبر العديد من المتخصصين في علم الفلك، بما في ذلك آفي لوب من جامعة هارفارد، عن قلقهم بشأن الظواهر الغريبة المرتبطة بالذنب، مثل اتجاه ذيله الغير تقليدي أو تغير اللون بالقرب من الشمس، ومع ذلك، أشار فريق ناسا إلى أن هذه الظواهر تعتبر نتائج جانبية لجسم من نظام شمسي بعيد ويختلف تركيبها عن نظامنا.

أكد نيكي فوكس من وكالة ناسا، أنه لا يوجد أي دليل يُشير إلى الوجود التكنولوجي للذكاء في الجسم 3I/ATLAS، وذكر أن طبيعة الجسم قد تكون مختلفة تماماً عن تلك المعروفة في نظامنا الشمسي، هذا التضارب بين الأدلة المتاحة والتأكيدات الرسمية من NASA قد ساهم في إثارة المزيد من الشكوك حول هذا الموضوع، مما جعل المتابعين يستمرون في طرح التساؤلات حول الحقائق الكامنة وراء هذا الاكتشاف الغامض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام