تفاصيل صادمة حول تعذيب رضوى على يد زوجها وضرتها في الإسكندرية

شهدت محافظة الإسكندرية حادثة مؤلمة تعكس حجم العنف الأسري المتفشي، حيث أقدمت زوجة مع زوجها على تعذيب الزوجة الثانية «رضوى» داخل شقتهم بسبب رفضها الانصياع لمطالب زوجها بممارسة أعمال منافية للآداب، ولم تكن هذه الحادثة مجرد اعتداء جسدي بل سلسلة من الانتهاكات النفسية والجسدية اتخذت منحى مأساويًا، إذ تمكنت رضوى من الهروب إلى عائلتها بعد أن تعرضت لأبشع صور التعذيب.

تروي رضوى تفاصيل التعذيب التي تعرضت لها على يد زوجها وزوجته الأولى بعد أن تزوجت تحت ستار الأكاذيب، حيث تعرف عليها زوجها أثناء عملها في كافيه بالإسكندرية، وقدم نفسه على أنه موظف في جهة حكومية استخدامًا لبطاقات مزيفة لإقناع عائلتها، بعد الزواج انتقلت معه إلى القاهرة لتجد نفسها محاصرة في عالم مليء بالعنف والإيذاء، حيث تعاونت الزوجة الأولى في الاعتداء عليها واستغلالها.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فمع مرور الوقت اكتشفت رضوى أن زوجها كان لديه علاقات غير مشروعة مع نساء أخريات، وبدلاً من حمايتها اضطرها الزوج للجلوس مع رجال من جنسيات عربية تحت تهديد الابتزاز، ومع رفضها لمقابلة أحدهم، تم الاعتداء عليها جسديًا، لتبدأ مرحلة جديدة من التعذيب التي اتخذت طابعًا أكثر قسوة، حيث تم استخدام آلات حادة وضربها بشكل متكرر بالإضافة إلى تعذيبها بالسجائر.

وعن كيفية هروبها، تقول رضوى إن الزوج كان يغير مكان إقامتها بشكل متواصل لمنعها من الاتصال بأسرتها، لكنها أوضحت أنها تمكنت من الهروب بذكاء عندما نسي الزوج غلق الباب، ولكن للأسف تغير مظهرها بشكل كبير حتى أن أسرتها لم تتعرف عليها عند قدومها إلى الإسكندرية، لذا فإن جراحها النفسية والجسدية تتطلب الدعم والعناية المكثفة.

اختتمت رضوى حديثها بطلب العدالة، موضحة أن طفلها يعاني من أضرار نفسية نتيجة ما شهد، فصراخها أثناء التعذيب ترك آثارًا عميقة في نفسه، إذ أصبح يخاف من سماع أصوات معينة، وعلى الجانب القانوني، أكد محاميها استعانتهم بالطب الشرعي لتوثيق آثار الاعتداء التي تعرضت لها، مشيرًا إلى أنهم سيطلبون اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المعتدين لضمان تحقيق العدالة المطلوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام