استقر سعر الذهب في مصر بعد أن شهد ارتفاعًا محدودًا قدره 10 جنيهات، يأتي ذلك في ظل إغلاق سوق الذهب العالمي دون مستوى 4100 دولار، مما أثر على أسعار الذهب في الصاغة، في حين تظل التوقعات تستهدف الوصول إلى 4 آلاف دولار. يستمر الذهب في التذبذب بفعل المتغيرات الاقتصادية محليًا وعالميًا، مما يجعل المتابعين يتساءلون عن حالته في الأيام القادمة.
أسعار الذهب اليوم في السوق المصري تعتبر نقطة محورية للمهتمين بالاستثمار في المعدن الأصفر، حيث سجل عيار 24 نحو 6211 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 حوالي 5435 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4658 جنيهًا، والجنيه الذهب استقر عند 43480 جنيهًا. هذه الأسعار تعكس الضغوط والتقلبات التي يشهدها السوق بسبب العوامل الاقتصادية المحيطة.
في سياق سعر الذهب، فشل المعدن النفيس في الارتفاع أو الاستقرار فوق مستوى 4100 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي، إذ انحصرت التداولات بين 4100 و4000 دولار، في ظل غياب أي زخم مؤثر على المستوى اليومي. تتسم الحالة الحالية بعدم اليقين، مما ينعكس سلبًا على قرارات المستثمرين.
في الوقت نفسه، أشار جون ويليامز، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة على المدى القريب، مما منح الذهب دعمًا مؤقتًا، إلا أن الغالبية العظمى من التوقعات تشير إلى أنه لن يتم خفض الأسعار في الاجتماع المقبل. تكرار هذا القلق من قبل رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو يعكس التحديات التي يواجهها التضخم في الوصول إلى الهدف المنشود.
على صعيد الطلب، شهد السوق في الصين زيادة ملموسة في الطلب على الذهب، حيث ارتفعت الكميات المتداولة إلى 124 طنًا في أكتوبر، كما أضافت صناديق الاستثمار المتداولة الصينية سيولة كبيرة قدرها 34 طنًا من الذهب، وهو ما يعكس رغبة المستثمرين في تنويع محافظهم الاستثمارية في أوقات عدم اليقين.
لذا يبقى السؤال، ما هي توقعات الذهب على المدى القريب وما إذا كانت الضغوط الاقتصادية ستستمر في التأثير عليه، هذا ما سيحدده أداء السوق في الأيام والأسابيع القادمة.