توفيت الإعلامية الكبيرة ميرفت سلامة بعد صراع طويل مع مرض سرطان الكبد، وقد تركت هذه الرائعة إرثًا إعلاميًا غنيًا في تاريخ التلفزيون المصري، كما أن حضورها كان دائمًا مميزًا، حيث ساهمت في تقديم العديد من البرامج الثقافية وبرامج الأطفال التي ساعدت على تشكيل وعي الأجيال الجديدة، ويعتبر خبر وفاتها صدمة للكثيرين من محبيها وزملائها.
بالنسبة لموعد جنازتها، فقد تم تحديده بعد ظهر يوم السبت في مسجد الثورة، الكائن في مدينة نصر، وقد حظيت جنازتها بحضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين الذين جاءوا لتوديعها، حيث واجهت عائلتها وأسرتها هذا الحدث بحزن وأسى شديدين، وتوافد الأصدقاء والمحبون قبل الجنازة ليتشاركوا في تأبين هذه الإعلامية الراحلة.
سيتم تنظيم عزاء ميرفت سلامة في مسجد الشرطة يوم الاثنين المقبل، وبهذا يتيح للجميع فرصة التعبير عن مشاعرهم تجاه هذه الشخصية التي أثرت في العديد من الحيات الثقافية والإعلامية، كما جاءت تصاريح من نقابة المهن التمثيلية لتقديم التعازي لعائلتها، مما يعكس الممتد الواسع الذي تركته في الوسط الإعلامي.
تجدر الإشارة إلى أن مسيرة ميرفت سلامة الإعلامية بدأت في العصر الذهبي لمؤسسة ماسبيرو، حيث كانت لها مساحات خاصة في تقديم البرامج، كما كانت تسلط الضوء على الفن والثقافة، ولم تكن دائمًا أمام الشاشة فحسب بل خلف الكواليس أيضًا، لتأكيد دعمها للمواهب الشابة، وتعتبر تجربتها مثالاً يحتذى به في الالتزام والإبداع.
خلال رحلتها، ارتبط اسمها بالموسيقار جمال سلامة في تقديم عدد من البرامج الغنائية التي نالت إعجاب الجماهير، فقد استحقت بجدارة لقب “إعلامية لكل الأجيال”، واستطاعت تحقيق النجاح في مختلف الميادين، وبمزيج من الاحترافية والإنسانية، كانت دائمًا قريبة من قلوب المعجبين بها، وهذا ما يجعل توديعها محزنًا للكثيرين.
إن فقدان ميرفت سلامة يمثل خسارة كبيرة للإعلام المصري، وسنظل نتذكر إنجازاتها ورؤاها، لذا يكون من المهم التعبير عن مشاعر التعازي والمساندة لعائلتها، كما أن الاحتفاء بذكرى هذه السيدة العظيمة ينبغي أن يتجلى في التقدير المستمر لإسهاماتها، وهذا يبرز دورها المحوري في صناعة الإعلام العربي.
