شهدت الكاتدرائية المرقسية في العباسية حدثاً مميزاً حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني الاحتفال بمناسبة ترقية الأنبا يوأنس أسقف أسيوط إلى رتبة مطران، وقد حضر الفعالية اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط مع وفد من الشخصيات العامة والرموز الدينية، الأمر الذي يعكس العلاقات الوثيقة بين المحافظة والكنيسة في إطار من التعاون المستمر.
تعبيراً عن الفخر بهذه المناسبة الروحية، عبر محافظ أسيوط عن سعادته بمشاركة الكنيسة هذا الحدث، ووجه التهنئة للأنبا يوأنس على ترقيته، مشيراً إلى دوره الكبير في تقديم الخدمة الروحية والمجتمعية لأبناء أسيوط بلا تمييز، وأكد أن الأنبا يوأنس يمثل نموذجاً لرجل الدين الذي يتحمل مسئوليات مجتمعه ويساهم في دعم مشروعات التنمية.
استعرض المحافظ أيضاً الدور الفاعل للإيبارشية في دعم المبادرات التنموية والخدمية، وذلك في مجالات شتى مثل رعاية الأسر المحتاجة ودعم المبادرات التعليمية والصحية، وأكد على أهمية التعاون بين الكنيسة والدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يعكس إيمان الكنيسة بمسئوليتها الاجتماعية.
أشار اللواء أبو النصر إلى أن العلاقة بين المحافظة والكنيسة متجددة، وتقوم على مبادئ المحبة والتعايش، مؤكداً أن الحكومة دائماً تدعم المؤسسات الدينية لتعزيز الاستقرار والمواطنة، وأبدى استعداد المحافظة لاستقبال أي مبادرات خيرية تهدف لخدمة المواطنين.
اختتم المحافظ حديثه بتأكيد استمرار التعاون المثمر مع الإيبارشية، معرباً عن أمله في تحقيق مزيد من الإنجازات في خدمة أهل أسيوط، وقد أُقيم القداس بحضور واسع تكلل بفرحة الجميع بعد ترقية الأنبا يوأنس، الذي يعد أحد أبرز الشخصيات الرعوية في الصعيد، ويؤكد تاريخه الحافل بالعمل الخيري والتعليمي.
تُظهر هذه المناسبة قيمة التعاون بين المؤسسات الحكومية والكنائس، حيث تشكل مثالًا حيًا لاستمرار البناء والمشاركة الفعالة من قبل جميع فئات المجتمع، ونجاح الأنبا يوأنس في ترسيخ قيم التسامح والشراكة في الإنسانية.