تسعى اتفاقية التجارة بين أمريكا والصين إلى معالجة إحدى القضايا الساخنة في الحرب التجارية، وهي المعادن الأرضية النادرة، ورغم الجهود المتكررة للتوصل إلى حل، لم تتمكن الصين من الوفاء بتعهداتها للإدارة الأمريكية السابقة، حيث استمرت في فرض قيود على تصدير هذه المعادن الضرورية، مما أثر على العلاقات التجارية بين البلدين. الآن تتزايد المخاوف حول سلاسل الإمداد والتنافس الاقتصادي.
المعادن الأرضية النادرة تتكون من 17 عنصرًا، ولها دور كبير في الحياة اليومية، ورغم أنها ليست نادرة بمعناها الحقيقي، بل هي متوفرة بشكل أكبر من الذهب، إلا أن استخراجها يظل تحديًا نظرًا للصعوبات البيئية والاقتصادية. وهذه المعادن تتواجد في العديد من المنتجات، مثل الهواتف الذكية وتوربينات الرياح، وهي أساسية لبطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة التصوير الطبي.
تُعد هذه المعادن بالغة الأهمية أيضًا على الصعيد العسكري، حيث تُستخدم في تصنيع طائرات F-35 والغواصات وغيرها، مما يجعلها مفتاحًا لتحقيق التفوق في مجال التقنية العسكرية، وبناءً على الأبحاث، تسيطر الصين على 61% من الإنتاج العالمي، مما يجعلها المحور الرئيسي في هذا السوق.
المعادن الأرضية النادرة تتكون من نوعين: الثقيل والخفيف، حيث تمثل الثقيلة تحدياً أكبر في الاستخراج بسبب قلة توافرها، والولايات المتحدة لديها منجم واحد فقط في كاليفورنيا، مما يبرز أهمية تطوير بنية تحتية محلية لضمان الأمن الاقتصادي. وفي خضم النزاع التجاري، تُستخدم الصين هذه المعادن كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة، مما يزيد من تعقيد محادثات التجارة.
قائمة الأسعار للمعادن الأرضية النادرة:
- اللانثانوم: 4,000 دولار للطن
- النيوديميوم: 75,000 دولار للطن
- الأيتريوم: 14,000 دولار للطن
- الديسبروسيوم: 150,000 دولار للطن
- التيربيوم: 80,000 دولار للطن
هذه الأسعار تعكس حالة السوق الديناميكية التي تتأثر بعوامل متعددة، مما يجعل المعادن الأرضية النادرة جزءًا حيويًا من المناقشات السياسية والاقتصادية بين الدول الكبرى.