تجسد محافظة أسيوط التزامها الملحوظ بتعزيز قطاع الثروة الحيوانية من خلال تنفيذ الحملة القومية الثالثة للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، تحت إشراف اللواء دكتور هشام أبوالنصر، حيث استطاعت الحملة تحقيق نتائج مبهرة، تمثلت في تحصين أكثر من 94 ألف رأس ماشية، وهذه الجهود تعكس الوعي المتزايد بأهمية حماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.
بدأت الحملة منذ انطلاقها، ونجحت مديرية الطب البيطري، بقيادة الدكتور جمال سيد، في نشر 1،288 فرقة بيطرية عبر قرى ومراكز المحافظة للتحصين، وقد أدى هذا الانتشار إلى تحصين 94،406 رأس ماشية، مما يساهم بشكل فعال في تعزيز المناعة المجتمعية للثروة الحيوانية والحد من انتشار الأمراض الوبائية، وهذا يعتبر جزءًا من خطة شاملة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
كما تم تنظيم 133 ندوة إرشادية لرفع مستوى الوعي الصحي بين المربين، حيث تناولت الندوات أهمية التحصين الدوري وتأثير الأمراض على دخل الأسر الريفية، وكان هناك تفاعل واسع من المربين، ما أدى إلى تعزيز الثقة بينهم وبين الأطباء البيطريين، مما يمثل عنصرًا أساسيًا لتحسين حالة الثروة الحيوانية.
أبدت لجان التقصي البيطري تفانيها في متابعة الحالة الصحية للماشية، حيث نفذت 1،164 زيارة لأكثر من 3،492 منزلًا، وبهذا تمكنت من تحديد المناطق ذات الأولوية للتدخل، وهذا يعكس مدى جدية الحملة في مواجهة أي مؤشرات مرضية بشكل سريع وفعال.
في إطار هذه النجاحات، أكد المحافظ أن هذه الحملة تمثل نموذجًا يحتذى في التعاون بين الجهات التنفيذية والمجتمع المحلي، وأن الإقبال الكبير من المربين على التحصين يعكس ارتفاع مستوى الوعي بأهمية حماية الاقتصاد الريفي وتعزيز الأمن الغذائي، وهذا يرسخ ثقافة الوقاية ويعزز التنمية الصحية المستدامة في الريف المصري.