تشهد بطولة كأس العرب 2025 في قطر موجة من الغيابات التي تؤثر على المنتخبات المشاركة، وذلك بسبب قرار الأندية بعدم الإفراج عن لاعبيها للمشاركة في هذه النسخة، التي تقام خارج فترات الأجندة الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم، انتشرت ردود أفعال متباينة حول جدوى إقامة البطولات الإقليمية في مواعيد غير متوافقة مع الأجندة، وقد أثرت تلك الغيابات على مستوى المنافسة بشدة.
أحد الأندية الرائدة، بيراميدز، قرر عدم السماح للاعبيه بالمشاركة مع منتخباتهم في البطولة، مما أثر سلباً على إمكانية منتخب مصر الثاني ومنتخب المغرب الرديف في الاستفادة من خدمات اللاعبين، حيث يركز النادي على المباريات المهمة في الدوري وبطولة كأس الإنتركونتيننتال، ويؤكد المدرب الكرواتي، كرونسلاف بورتشيتش، أن هذه السياسة تهدف لحماية مصالح الفريق واللاعبين.
في جانب آخر، يعاني منتخب الأردن من غيابات مؤثرة حيث تأكد عدم مشاركة موسى التعمري ويزن العرب بسبب قرارات أنديتهم، بالإضافة إلى غياب لاعبين آخرين من قائمة المدرب جمال سلامي، مما يضع ضغوطاً إضافية على تشكيلة الفريق في هذه البطولة، مع العلم أن التوقيت غير مناسب للتوقف الدولي.
أما منتخب تونس، فقد شهد مواقف متباينة من الأندية الأوروبية، حيث رفض نادي بيرنلي ومدرب شاختار دونتسيك منح اللاعبين الأذونات للالتحاق بالمنتخب، مما يقلل من خيارات المدرب في تحضير الفريق، ورغم ذلك نجح الاتحاد التونسي في الحصول على موافقات من ستة أندية للمشاركة، مما قد يساعدهم في تعزيز صفوفهم.
يسلط هذا الوضع الضوء على الصراعات المحتملة بين الأندية ومنتخباتهم الوطنية، مما يستدعي مراجعة شاملة للأجندة الدولية، من أجل إيجاد توازن يلبي احتياجات جميع الأطراف، التحديات الأخيرة تشير بوضوح إلى أن جدولة البطولات تحتاج إلى استراتيجيات جديدة لضمان استمرارية المنافسة وجودتها، وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل البطولات الإقليمية في ظل التنافس الشديد.