شارك العديد من المواطنين في مدينة مكة المكرمة اليوم الإثنين في مراسم صلاة الجنازة على أسرة مصرية تعرضت لحادث مؤلم، حيث تجمعوا في الحرم المكي للوداع الأخير للمهندس أحمد عبد العليم السيد وزوجته الدكتورة آية محمد سلمان وطفلهما الرضيع سليم، الحادث الذي وقع أثناء عودتهم من المدينة المنورة بعد أداء مناسك العمرة، ترك أثراً غائراً في نفوس الجميع، من خلال المنازل الحزينة التي خيمت على أسرته وأصدقائه.
توجهت جموع غفيرة من المصريين المقيمين في السعودية إلى المشاركة في مراسم تشييع الجنازة، لتعزيز اللحمة بين أبناء الوطن في الشدائد، فالألم كان عميقاً بعد حادث التصادم الذي أسفر أيضاً عن وفاة سائق السيارة الأخرى المتورطة، هذه الخسارة المزدوجة أبهجت قلوب الأهل والأحباء بشكل لا يصدق، ووسط جو من الحزن والأسى اتجه الجميع للمشاركة في الصلاة عليهم في الحرم وغسل الجثامين في مغسلة المهاجرين.
تحدث أحد أقارب الفقيد، معبراً عن الصدمة الكبيرة التي عاشتها الأسر بعد فقدهم، حيث وصف المهندس أحمد بأنه كان مثالاً للأخلاق الطيبة والسيرة الحسنة، فضلاً عن سلوكه الهادئ وضحكته التي كانت دائماً تضيء الأجواء، هؤلاء الذين يفقدون أحباءهم يتذكرون دائماً اللحظات الجميلة التي عاشوها معهم، وما يجتمعون عليه هو الذكريات والقصص الجميلة التي يتناقلونها عن الراحلين.
خبر وفاة هذه الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد انتشر سريعًا في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، حيث أبدى الجميع حزنهم وتعاطفهم الكبير مع أسرته وأصدقائه، فقد كانت حياتهم مليئة بالحب والعطاء، لكن هذه الحادثة المؤلمة جاءت لتحرمهم من استمرارية هذا العطاء، وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو الأعداد الكبيرة المشاركة في العزاء، تظل الذكريات حاضرة في قلوب الجميع.
