اعتذر أرني سلوت، المدرب لفريق ليفربول، عن حضور حفل توزيع جوائز رابطة كتاب كرة القدم، الذي أقيم في مانشستر بعد خسارة الفريق القاسية أمام نوتنجهام فورست. انتهت المباراة بنتيجة 0-3، وهو ما أثر بشكل كبير على معنويات الجهاز الفني واللاعبين، مما دفع سلوت لتأجيل حضوره إلى حفل الجائزة حتى لا يظهر في وضع غير ملائم، حيث كان من المفترض أن يستلم جائزة متميزة.
تم تكريم سلوت كأفضل مدرب في شمال إنجلترا، نظير قيادته للريدز نحو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024-2025. لكن، وسط الأجواء السلبية التي تلت الهزيمة الأخيرة، قام جاري ماكاليستر، سفير النادي، باستلام الجائزة نيابة عنه، وأكد ماكاليستر أن سلوت يشعر بالفخر رغم التحديات التي يواجهها الفريق في بداية هذا الموسم.
يعاني ليفربول من بداية سيئة هذا الموسم، حيث تلقى الفريق ست هزائم من أصل 12 مباراة، ويحتل المركز الحادي عشر في جدول الدوري. لم يسبق للنادي أن عانى من مثل هذه الإحصائيات بعد 12 جولة منذ موسم 2014-2015، كما أن آخر إحصائيات “أوبتا” تشير إلى أن معظم الهزائم جاءت في آخر سبع مباريات، وهذا يعكس حالة الإرباك التي يمر بها الفريق.
الخسارة الأخيرة شكلت ضربة قوية للريدز، فهي الثانية بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر في آخر عشر سنوات. يُذكر أن آخر مرة تلقى فيها الفريق ثلاث أهداف دون رد على ملعب أنفيلد كانت في أغسطس 2015، وأعرب سلوت عن تحمله كامل المسؤولية في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، مشددًا على التزام اللاعبين بالقتال حتى النهاية لدعم طموحات الجماهير.
يستعد ليفربول الآن لمواجهة آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، وهي فرصة للفريق لاستعادة الثقة وتصحيح مساره بعد الهزائم الأخيرة. يعلق الجميع آمالهم على أن يتجاوز ليفربول هذه الفترة الصعبة، ويحقق نتائج إيجابية تعيد الروح للاعبين والجماهير، حيث يتطلع الفريق لاستعادة مكانته المرموقة في البطولات الأوروبية.